كيف
أتخلص من الدوخة
معظم الأوقات التي
تشعر بها بالدوخة قد تتحسن بدون الحاجة إلى علاج. يتكيف الجسم عادةً في غضون
أسبوعين مع سبب الدوخة، ومع ذلك، يجب استشارة الطبيب إذا استمرت الدوخة، حيث يصف
الطبيب علاجًا مناسبًا حسب سبب الدوخة والأعراض التي يعاني منها الشخص المعني.
يمكن أن تشمل الطرق العلاجية الأدوية وممارسة تمارين التوازن، ويجدر بالذكر أنه
حتى في حالة استمرار الدوخة أو عدم معرفة سببها، يمكن السيطرة على الأعراض
المصاحبة لها من خلال الأدوية الموصوفة والعلاجات الأخرى. وفيما يلي بعض الطرق
العلاجية للتحكم في الدوخة:
العلاج الدوائي للتخلص من الدوخة
بشكل عام، يتم تحديد الدواء المناسب لمعالجة الدوخة بناءً على سببها الرئيسي، وفي الأسفل سوف نقوم بذكر الأدوية المستخدمة لعلاج الدوخة ونود التأكيد على ضرورة استشارة الطبيب قبل تناول أي منها.
استخدام مضادات الهيستامين ومضادات الكولينيات تعتبر من أنواع العلاجات التي تجعل المريض يشعر بتحسن فوري. فهي تخفف من أعراض الدوخة والغثيان والدوار. يجب أن يتم صرف هذه الأدوية بوصفة طبية، والعديد منها يُسبب النعاس. بعض الأمثلة على هذه الأدوية هي: ميكلوزين، ديمينهيدرينات، أو سكوبولامين.
في حالة نوبات الدوخة
الناجمة عن داء مينيير، يمكن استخدام مدرات البول الفموية لتقليل تراكم السوائل في
الجسم. ينبغي للمريض في هذه الحالة اتباع نظام غذائي قليل الأملاح للمساعدة في
تقليل تكرار النوبات. بعض مثال المدرات البول المستخدمة هي هيدروكلورثيازيد أو
الفيوروسيميد.
مضادات القلق: المواد الدوائية المضادة للقلق؛ تُستخدم مضادات القلق
عندما يكون الدوار ناتج عن نوبات الهلع أو مشاكل نفسية أخرى، ومن أمثلتها: دواء
الديازيبام (المشهور بالديازيبام)، ودواء الألبرازولام (المشهور بالألبرازولام)،
وهما يتبعان لفئة البنزوديازيبينات المعروفة. يجب الإشارة إلى أنه يمكن أن تسبب
هذه الأدوية الإدمان، لذا يجب الالتزام بالجرعة حسب توجيهات الطبيب، ويمكن أن تسبب
أيضًا الشعور بالنعاس.
علاجات الصداع النصفي: عندما يكون الصداع النصفي أو الشقيقة هو السبب وراء
الإحساس بالدوار، قد تساعد أنواع معينة من الأدوية في منع حدوث نوبات الصداع
النصفي، ومن الأمثلة على ذلك دواء سوماتريبتان وثنائي هيدروأرغوتامين.
العلاجات غير الدوائية لعلاج الدوخة
من بين العلاجات غير
الدوائية التي تساعد على التخلص من الشعور بالدوار أو تقليل تكرار حدوثه على الأقل
يمكن ذكر ما يلي:
المناورات المتعلقة بوضعية
الرأس، أو تهيئة موضع القناة، أو مناورة إيبلي، تساعد في التخلص من دوار الوضعة
الانتيابي الحميد بشكل أسرع من مجرد الانتظار حتى تختفي الدوخة. تثبت الفعالية
العادة لهذه المناورات في التخلص من الدوخة بعد جلسة أو جلستين. يقوم الطبيب أو
أخصائي السمع أو أخصائي العلاج الطبيعي بإجرائها عن طريق التلاعب بوضعية الرأس. من
الضروري إبلاغ مقدم الرعاية الصحية في حال كان هناك انفصال في الشبكية، أو مشاكل
في الرقبة أو الظهر، أو مشاكل في الأوعية الدموية. يلي الخطوات اللازمة لإجراء
مناورة إيبلي:
- يتم الجلوس على السرير، ثم يتم
تحريك الرأس حتى يكون في المنتصف تقريبًا باتجاه اليمين، وبزاوية تقريبية تبلغ 45
درجة.
- الجملة مقترحة
للتعبير باللغة العربية: يجب وضع الجسم على الظهر مع لف الرأس، وينبغي وضع الوسادة
تحت الكتفين فقط وتسند الرأس.
- التمسك بالوضعية
السابقة لمدة 30 ثانية.
- يتم تحريك الرأس دون
رفعه بحيث يكون في وسط الطريق إلى اليسار تقريبا، ويتم الانتظار لمدة 30 ثانية
إضافية.
- الحفاظ على تشكيل الرأس المستدير، بالاستلقاء على الجانب الأيسر ولف الجسم في ذلك الوضع، ثم الانتظار لمدة 30 ثانية.
- الجلوس على الجانب الأيسر.
العلاج النفسي يمكن
أن يكون مفيدًا للأشخاص الذين يعانون من اضطرابات القلق التي تسبب لهم الدوار.
تمارين التوازن تُوصى بتلك التمارين
لأولئك الذين يعانون من الدوار بسبب اضطرابات الأذن الداخلية، مثل التهاب عصب
التوازن أو التهاب العصب الدهليزي، وتعمل هذه التمارين على تقليل حساسية نظام
التوازن في الجسم تجاه الحركة، ويُعرف هذا الأسلوب بإعادة تأهيل الجهاز الدهليزي.
العمليات الجراحية للتخلص من الدوخة والإجراءات الأخرى
تشمل الإجراءات
العلاجية والجراحية الأخرى:
تستخدم الحقن كوسيلة
لتعطيل وظيفة التوازن في الأذن المتضررة. يقوم الطبيب بحقن الأذن الداخلية
المتضررة بمادة الجنتامايسين، وهي من مضادات الحيوية، وبعدها تتولى الأذن غير
المتضررة وظيفة الحفاظ على التوازن.
يتم إزالة الجهاز
الحسي للأذن الداخلية، المعروف أيضًا باسم عملية استئصال التيه، بتعطيل التيه
الدهليزي في الأذن المصابة. تكون هذه العملية نادرة وتقوم بتفعيل الأذن الأخرى
للعمل على الحفاظ على التوازن. يتم اللجوء إلى هذه العملية عندما يكون هناك ضعف
حاد في السمع أو عندما لا يتمكن المريض من التحكم في الدوار باستخدام العلاجات
الأخرى.
نصائح وإرشادات
عندما تتكرر نوبات
الدوخة، يجب اتباع هذه النصائح والإرشادات.
- عند شعورك بالدوخة،
يجب عليك أن تجلس أو تستلقي فورًا، وأن تأخذ وقتًا للاسترخاء حتى يتلاشى الدوخة،
وهذا سيحميك من خطر فقدان التوازن الذي يمكن أن يتسبب في سقوطك وتعرضك لإصابة
خطيرة.
- اعتمادًا على العصا
أو استخدام المشاية الطبية، يُمكن الحفاظ على التوازن عند الحاجة.
- تجنب القيام بأي
حركات مفاجئة أو تغيير الوضعية فجأة.
- عند صعود الدرج أو
نزوله، يمكن استخدام المسكات الجانبية للسلالم أو ما يسمى بالدرابزين.
- تخفيف استهلاك
الكافيين وتجنب تناول الكحول وعدم التدخين؛ نظرًا لأن جميع هذه العادات يمكن أن
تتسبب في حدوث الدوار أو تفاقم الأعراض.
- للحفاظ على صحة
الجسم، يجب شرب كمية كافية من السوائل والاهتمام بالحصول على قسط كاف من النوم،
وتجنب تعرض النفس لمواقف محتملة للتوتر في أقصى حد ممكن.
- يجب اتباع نظام غذائي
صحي يشمل تناول الخضروات والفواكه والبروتينات المنخفضة الدهون للحد من حدوث
الدوخة.
- يجب تجنب قيادة
السيارة أو تشغيل الآلات الثقيلة إذا كنت تشعر بالدوار بشكل مستمر ومفاجئ.
- شرب الماء والراحة في
مكان مظلل أو بعيد عن مصدر الحرارة، في حال كان سبب الدوار ارتفاع درجة الحرارة أو
الجفاف.
- تمارين الأنشطة التي
تعزز التوازن، مثل اليوغا، يمكن أن تكون مفيدة.
- عندما يشك الشخص بأن سبب الدوار هو تناول دواء معين، فإنه يجب عليه زيارة الطبيب. في هذه الحالة، قد ينصح الطبيب بتخفيض جرعة الدواء أو استبداله بدواء آخر.
دواعي مراجعة الطبيب
إن وجب عليكم مراجعة
الطبيب إذا كنتم تعانون من نوبات دوار متكررة، أو إذا استمرت هذه النوبات لفترة
طويلة. كما يجب أن تطلبوا المساعدة الطبية على الفور إذا شعرتم بالدوار وكانت
مصحوبة بأي من الأعراض التالية:
- الشعور بألم في منطقة
الصدر أو ضيق في التنفس.
- الصداع الشديد. الحمى.
- تصلب في الرقبة.
- تعد التغيرات
المفاجئة في الرؤية، أو السمع، أو صعوبة التحدث أمورًا شائعة.
- الشعور بالخدران، أو
الضعف العام.
- التعرض لإصابةٍ في
الرأس.